فريق فتيات الإسلام الدعوي
مفهوم الحب والزواج الصحيح Ouo_oo11
فريق فتيات الإسلام الدعوي
مفهوم الحب والزواج الصحيح Ouo_oo11
فريق فتيات الإسلام الدعوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


فريق فتيات الاسلام الدعوي مقالات دعوية شبابية ثقافية تعليمية وصور والكثير في اطار اسلامي وبيئة ملتزمة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
عدد زوار المنتدى

.: عدد زوار المنتدى :.

المواضيع الأخيرة
» مغامرات بيلامى
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأحد 10 أغسطس 2014, 7:56 pm من طرف خادمة الإسلام

» حلقات دورات لغات
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأحد 10 أغسطس 2014, 7:48 pm من طرف خادمة الإسلام

» خمسون طريقة لتعلم طفلك الثقة بالنفس
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالخميس 01 أغسطس 2013, 6:29 pm من طرف خادمة الإسلام

» كيف يتغلغل الشيعة في أي مجتمع؟!
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالجمعة 15 مارس 2013, 9:49 pm من طرف خادمة الإسلام

» حجاب المرأة
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالجمعة 15 مارس 2013, 9:37 pm من طرف خادمة الإسلام

» سبب تعلق الشيعة بمصر
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالجمعة 15 مارس 2013, 9:27 pm من طرف خادمة الإسلام

» حكم الأغاني و الموسيقى
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالجمعة 15 مارس 2013, 9:24 pm من طرف خادمة الإسلام

»  .,. قصة قصيرة .,.
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأحد 10 مارس 2013, 5:51 pm من طرف خادمة الإسلام

» تحريم الموسيقى للشيخ ابو اسحاق الحويني
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالجمعة 22 فبراير 2013, 4:04 pm من طرف انا عيلة سلفبة

» اقرأها ليس لانها رائعه بل لانك سترتااح ..
مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالسبت 02 فبراير 2013, 12:04 am من طرف خادمة الإسلام

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
الساعة الان


 

 مفهوم الحب والزواج الصحيح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادمة الإسلام
مديرة ومؤسسة المنتدي
مديرة ومؤسسة المنتدي
خادمة الإسلام


انثى عدد المساهمات : 360
نقاط : 714
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 30/12/2009

مفهوم الحب والزواج الصحيح Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الحب والزواج الصحيح   مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأربعاء 09 يونيو 2010, 2:27 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) (الروم21)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نساؤكم من أهل الجنة , الودود الولود العئود، التي إذا غضب زوجها جاءت حتى تضع يدها فى يده وتقول لا أذوق غمضا حتى ترضى ) (حسنه الألباني )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه , إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير )( حسنه الترمذي ) وفى لفظ (وفساد عريض)
ومن هذا المنطلق رأينا ، أن نبين السبيل الصحيح الذي ينبغي أن يسلكه الشباب فى حال إقدامهم على السنة التى سنها الله للإنسان لإبقاء النسل وحفظه ( نسأل الله أن يبارك لكل زوجين ، وأن يهدي كل قلبين إلى المسلك الصحيح وإلى الطريق السديد)
وحرصت على أن لا أسرد الأدلة سردا ، وأن لا أعرضها عرضا خالياً من الأدلة القرآنية والنبوية ، ولما كان الأمر متعلقا بالشباب والفتيات وفيه خطاب للآباء والأمهات ، حرصت أيضا على أن يكون خطابي بالعقل والمنطق مراعيا تقديم الكتاب والسنة ، واستدللت فى كلامي بواقع الحال من غير استعمال العربية الصعبة التي قد يستـثـقلها البعض وإن كنا نطالب بالعودة إلى لغتنا لغة القرآن المعجز. وتحدثت عن بعض الحقائق والتجارب التى سبقني إليها غيري ، وأسأل الله أن يبلغني الدعوات الصالحات من أبي وأمي أصحاب الفضل علي بعد الله عز وجل ومن أناس أنا مدين لهم بالفضل (فاللهم جازهم بالإحسان إحسانا ) أحمد نبيل- البراء الأميري(عفا الله عنه )




السعادة الزوجية في حياة التابعين


شُرَيْح و الشعبي


اجتمع ذات مرة اثنان من العلماء هما الشعبى وشريح القاضى فنصح شريح الشعبى بأن يتزوج من نساء بنى تميم .
فقال شُرَيْح : يا شعبي عليك بنساء بنى تميم، فإني رأيت لهن عقولا .
قال الشعبي : وما رأيت من عقولهن ؟
فحكى له شريح : أنه مرّ ذات مرة بامرأة عجوز على باب دار، وبجوارها جارية جميلة، فطلب منهما أن تسقياه .
فقالت الجارية لشريح : أى الشراب أحب إليك؟
قال شريح : ما تيسّر .
قالت العجوز ويحك يا جارية ائته بلبن فإني أظن الرجل غريبا، ثم سأل شريح العجوز عن الجارية، وعلم اسمها واسم أبيها وعرف انها غير متزوجةفتقدم إلى أهلها وطلبها منهم فزوجوها منه .
قال شريح : فلو رأيتني يا شعبي وقد أقبل نساؤهم يهدينها حتى أدخلت علي .
فقلت : إن من السنة إذا دخلت المرأة على زوجها أن يقوم فيصلي ركعتين فيسأل الله من خيرها ويعوذ به من شرها، فصليت وسلمت، فإذا هي من خلفي تصلى بصلاتي، فلما قضيت صلاتى أتتنى جواريها، فأخذن ثيابي وألبسنني ملحفة قد صبغت في عقل العصفر، فلما خلا البيت دنوت منها فمددت يدي إلى ناحيتها .
فقالت : على رسلك أبا أمية كما أنت ثم قالت : الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على محمد وآله :- إنى امرأة غريبة عنك لا علم لى بأخلاقك فبيـِّن لي ما تحب فآتيه وما تكره فأزدجر عنه .
أبا أمية لقد كان لك من نساء قومك من هى كفؤ لك فـتـتـزوجها، وكان لى من رجال قومى من هو كفؤ لي فأتزوجه، أما وقد قضى الله أمرا كان مفعولا وقد ملكت فلتصنع ما أمرك الله به( فإمساك بمعروف أوتسريح بإحسان ) أقول قولى هذا وأستغفر الله لي ولك .
فقال شريح : فأحْوَجَتـني والله يا شعبيّ إلى الخطبة فى ذلك الموضع .
فقلت : الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلى وأسلم على النبي وآله وبعد :- فإنكِ قد قلتِ كلاماً إن تـَثـْـبُـتي عليه يكن ذلك حظًّكِ وإن تـدَّعيه يكن حجة عليكِ أحب كذا وأكره كذا , ونحن جميعٌ فلا تفرقي , ومارأيتِ من حسنة فانشريها , ومارأيتِ من سيئة فاستريها .
قالت : وكيف محبتك لزيارة الأهل؟
قال : ما أحب أن يملنى أصهاري .
قالت : فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك آذن لهم؟ ومن تكرهه أكرهه ؟.
قلت : بنوا فلان قوم صالحون وبنوا فلان قوم سوء .
ثم ذكر شريح للشعبي أنه مكث مع زوجته لا يرى منها إلا ما يحب حولا كاملاوفى نهاية الحول زارته امرأة عجوز , قريبة زوجته وهيالتي قد قامت بتربيتها فى صغرها .
قالت العجوز : السلام عليك أبا أمية .
قال : شريح : وعليكِ السلام من أنتِ؟
قالت العجوز : أنا فلانة ختنك .


قال شُرَيْح : قرّبكِ الله .


قالت العجوز : كيف رأيت زوجتك ؟


قال شريح : خير زوجة .
قالت العجوز : أبا أمية إن المرأة لا تكون أسوء منها فى حالتين إذا ولدت غلاما أوحظيت عند زوجها . فإن رابك ريبٌ فعليك بالسوط فوالله ما جاز الرجال فى بيوتهم شرّاً من المرأة المُدَلـّلة .
قال شريح : أما والله لقد أدبتي فأحسنتي الأدب ، ورُضتي فأحسنتي الرِّياضة .
(أي : من الترويض )
قالت العجوز : تحب أن يزورك أختانك ؟
قال شريح : متى شاءوا .
قال شريح : فكانت تلك العجوز تأتينى فى رأس كل حول فتوصينى تلك الوصية.
ثم ذكر شريح للشعبي : أنه لم يجد من تلك الزوجة مايغضبه لمدة عشرين سنةإلا مرة واحدة،ذكر أنه المخطئ ( انظر ترجمة شريح ) وذُكر أن الخطأ هو أنه خرج عقرب من جحر فى داره ، فـأُذِنَ للصلاة فقال لزو جته : لاتتحركي حتى آتى من الصلاة . فخرج العقرب من الجحر ولم تتحرك كما أمرها فلدغها ، فغضب أنها لم تتحرك .
فانظروا أخوتى وأخواتى فى الله فهناك عدة دروس من هذه القصة العجيبة دروس للشباب وللفتيات :
ومنها :-


1) رجاحة عقل الزوجة وغزارة علمها ، وأيضا الزوج وهو شريح.


2) الاقتداء بزوجها من أول يوم فى زواجهما فيما يرضي الله .
3) تفقد مواطن رضا الزوج وما يحبه، وترك ما يكرهه.
4) الزوج يذكر فضلَ الزوجة وإحسانها.
5) اعترافه بخطئه.
6) ثم طاعة الزوجة العجيبة فى نهاية القصة.


وهذه القصة قدمتها بين يدى الحديث ، كي أمهد الكلام عن ما عنونت به لهذا الموضوع حتى يلقى القبول .
ثمرة الحب


إذا كان الحب ثمرته مُرة فكيف يسمى حباً ؟


إن من أسباب الخلافات الزوجية وما أكثرها في واقعنا ، سبب رئيسي ينبغي التنبه له ولحصاده أيها الشاب وأيتها الفتاة ، ألا وهو ما يسمى بالحب الماضي.


وسيأتي بيان خطأ وضع التعبير بهذا المعنى في غير موضعه الصحيح , ولكن سنستعير هذه اللفظة في موضوعنا إلى أن يأتي بيان خطأ وضعها في غير موضعها .


أقول إن العلاقة التي كانت بين الزوجين وهى الحب السابق أو الماضي قبل زواجهما ، وهى علاقة حب على غير أساس شرعي هي سبب في تهديد الحياة الزوجية ،وذلك لسببين :-


أولاً:-لأن علاقة ما قبل الزواج ، هي نتاج تعلق قلب المرأة أو الرجل ، أو أحد الطرفين بالآخر على غير أساس شرعي كما أسلفنا ، هو تعلق مذموم ثمرته مرة ، وحرمه الله ورسوله .


وغالباً تنتهي هذه العلاقة بفراق الحبيبين ، تاركة ذلك الأثر هو تعلق القلبين ببعضهما ، هذا هو واقعنا . أما ما استثنى ، فلا يقاس عليه .


وكما قيل: ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل، فإذا كان الأمر إذا كان الأمر مبدؤه حسناً كان منتهاه حسناً , وإذا كان مبدؤه سيئاً كان منتهاه سيئاً , وكما قيل : من عاين بعين بصيرته تناهى الأمور في بدايتها ، نال خيرها ونجا من شرها .


ثانياً:-


أنه وللأسف يكون التعلق بأسس زائفة ، أو بزينة ظاهرة . فغالباً تكون الفتاة في بيتها وبين أسرتها ومع أهلها على غير الحال التي تكون فيه مع محبوبها ..


وكذلك الشاب .. يكون في بيته وبين أسرته ومع أهله بحال مختلف عن حاله مع محبوبته ، وانظر إليهما إذا التقيا ، ترى أنهما لا يفصحان فى هذا اللقاء عن كثير من واقعهما مع أقرانهما وأهليهما.


ولذلك يكون الاصطدام بالواقع، ويبدأ الحصاد فإذا كانت النبتة طيبة كان الحصاد طيب، والثمرة طيبة، وإذا كانت النبتة مرة كانت الثمرة مرة، ويبدأ برود العاطفة فتشيخ إن لم تًمُت .

إذاً نقول : أين الحب المُدَّعى ؟
وهل يسمى حباً إذا كانت ثمرته مرة ؟
الإجابة .... إنه لم يكن حباً .
ولعل قائل يقول : إذاً هذه العلاقات العاطفية واللقاءات إن لم تكن حباً
فماذا تكون ؟
نقول : هي ليست بحب . ومما يؤسف له أن الكثير إلا من رحم الله قد غفل عن حقيقة الحب وتتبع آثاره الصحيحة .
وأصل الحب هو حب الله ورسوله :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان ,( منها ) أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما , وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ). ( متفق عليه )
فانظروا في قوله ( صلى الله عليه وسلم) : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، تعنى : أن أي حب سوى الله ورسوله هوتابعٌ لهما
يقول ابن القيم :
(( فلا عيب على الرجل في محبته لأهله وعشقه لها إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع له من محبة الله ورسوله , فإن كل محبة سوى محبة الله ورسوله بحيث تضعفها وتنقصها فهي مذمومة، وإن أعانت على محبة الله ورسوله وكانت من أسباب قوتها فهي محمودة، إلى أن قال رحمه الله :
فالمحبة النافعة ثلاثة أنواع :-
محبة الله ... ومحبة في الله ..... ومحبة ما يعين على طاعة الله تعالى
والمحبة الضارة ثلاثة أنواع :-
المحبة مع الله .... ومحبة ما يبغضه الله تعالى .... ومحبة ما تقطع محبته عن محبة الله أو تنقصها )). ( أ . هـ ) ابن القيم
فالحب الصحيح .. ليس حباً لذات الشخص، بل حب الصفات الحميدة التي تتبع حب الله ورسوله .
تعريف معنى الحب ومفهومه
كثيراً ما نسمع من الشباب إذا أراد أحدهم أن يُعبِّر ويفصح عن ما في قلبه تجاه فتاة , قوله : إني أحبها
ونسمع من الفتاة إذا أرادت أن تُعَبِّر وتفصح عن ما في قلبها تجاه شاب قولها : إني أحبه
فإذا تجلت لهم الحقائق علموا غير ذلك .
والتعبير عن تلك المشاعر بين الشاب والفتاة بمعنى الحب خطأ، والتعبير الصحيح .... أنه شوق، أي كل منهما يشتاق إلى وصل الآخر.
ولما عظم عليهما التصريح بهذا المعنى، اضطروا إلى تسمية الحب .
وربما يظن البعض أنه لا فرق بين التعبير بالحب أو بالاشتياق !
فأقول بل هناك فرق واضح،فالاشتياق لعل فيه نوع عشق للصورة والظاهر.







الجزء الثاني

أما الحب
فلا يستطيع الإنسان أن يحب أحداً إلا إذا رأى أفعاله وصفاته وأخلاقه فإذا اتفق ما ذكر مع أركان الحب وشروطه، صار التعبير بلفظ الحب له حقيقة
حيث يتبين الحب بالمعاشرة الطيبة وتبادل المنافع, وحرص كلٍ منهما على الآخر .
فترى المرأةُ في الرجل , ( عقلاً مفكراً _ وحكمةً _ ورجولة ) . ويرى الرجل في المرأة , ( عاطفة تكسوها الحياء _ وعفةً _ وأنوثة ) تتفاعل مع رجولته , ولا يكون هذا إلا بالزواج , ولا سبيل إلى غيره وهنالك يظهر الحب , والسعيد من أسعده الله .
نتائج وفوائد ­­­
قد تبين لنا مما ذكرنا ومما يظهر لنا من واقع الحال ، بعض النتائج والفوائد . منها :-
أولاً:- كما قيل : أن النفس حريصة على ما مُنِعت منه وتوّاقة إلى ما لم تنله .
فالنفس وبطبيعتها وعادتها تحب أن تتطلع إلى ما قد منعت منه ، وتشتهى ما تطلبه ، وغالباً ترى الأشياء على غير حقيقتها .
فلو أنك قلت لأحد أمامك خزينتين ، فخذ من هذه الخزينة ما شئت ولكن لا تقرب الأخرى … فهو بطبيعته ستحدثه نفسه لماذا منعني هذه ؟
فسيظل فكره يشغله إلى أن يفتحها ، ولو وجد فيها ما يضره لأنف من معاتبة نفسه، وقال هذا خير وقدر الله وما شاء فعل ويأذن لنفسه بأن يتطلع إلى ما هو منه قد منع، ولو أنه ندم وقال لا خير فيما نُهيت ُعنه، لكان خيراً له
ولنا أعظم الأمثلة فى قصة آدم عليه السلام، قال الله عز وجل : ( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين )
والشاهد أن الله عز وجل أحل لآدم ( عليه السلام) أن يأكل من كل الشجر، إلا شجرة واحدة ، ولكن ماذا حدث؟
قال تعالى : ( فوسوس لهما الشيطان ليبدى لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين )
ثمَّ ماذا ؟ ( فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدوٌّ مبين )




كيف تضع يديك في النار وتقول : أرتدي قفازاً ؟





ألا تعلم أن الإنسان جسد وروح، وشهوة وعقل . فالجسد تتبع له الشهوة، والروح يتبع لها العقل. والصراع دائم بين الفريقين، الجسد والشهوة معاً، والروح والعقل معاً.

أقول: ويزيد الصراع عند لقاء الحبيبين، ثم ماذا؟

الجواب :
أن النار تأكل القفاز. أي أن نار الشهوة تأكل ما يكسو المرء من زينة الحياء .
وتأكل الادعاءات الواهية، فلا يدعي الشاب أنه محصن ، ولا تدعي الفتاة أنها متماسكة.
فإن الحصانة ضعيفة أمام الشهوات، والنفس لا قِـبَـل لها بها. فلا تماسك حينها ولا حصانة. ولا قوة إلا بالله وحده الذي أرشدنا إلى سبيل النجاة .
ألم يقل الحق جل وعلا: (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين)).
ولقد جعل الله عز وجل لنا ولهذه العاطفة ضابطاً . ألا وهو الزواج، الذي يبنى على أسس شرعية، وعلى الجدية وصدق النية.



انطفأت المشاعر

إن لقاءات ما قبل الزواج كما أسلفت، قائمة على الخداع والادعاء والزيف.
فكلا الطرفين يحاول أن يظهر بأفضل صورة أمام الأخر، وتجده يترفع عن كل عيب ، وعن كل ما يشينه.
فتجد رقة الكلام، ولين الخطاب، وبشاشة الوجه، وتجد المشاعر الملتهبة، وحرارة العاطفة التي سرعان ما تنطفئ بعد الزواج ، فتظهر العيوب ، وتبدأ الشكاوى.

وإليكم هذه الشكوى من تلك المرأة:

قالت لزوجها :
أين العبارات التي زخرفتها * يــــوم الزفــاف وأين لــيـن خطــــابي

أين ادعــاؤك للوفــــــائي * وأينما أعطيتني من موعد خلابي

يا عابثـاً بمشاعري * يا باخلاً بسعادتي * يا مُـتـقـنـاً إغضابي

لما أيها الغالي سجنت بلابلي * وغدوتَ تـُسْــمـِـعــُــني نـعــيق غـــرابـي


انكشفت الهوية

كثيرا ما يفاجأ الزوجان بعد زواجهما بسوء معاملة كلٍ منهما للآخر.
بعدما كان الحوار يتم بينهما بهدوء ورفق ولين، والمناقشة خالية من الصخب وشعور بالاطمئنان، إذا بنا نرى بعد الزواج حالأً غير الحال.
والسبب يعرفه كل مُـجَــِّرب، إلا من سدد الله خطاه وهداه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ



الجزء الثالث


والسؤال !!

لماذا نسمع ونرى حكايات وقصصاً كثيرة من هذا النوع ، وتتكرر بيننا؟

الإجابة:
لقد تبين لكلا الزوجين أنهما تزوجا على خداع مقنع بالتزيين .
وكذب مقنع بالصدق .
وعشق للصورة والظاهر مقنع بالحب الشريف .
ونزوة شبابية مقنعة بالعلاقة العاطفية العفيفة .
وألسنة حارقة مقنعة بالكلمات المعسولة .
ووجه في أصله العبوس مقنع بوجه مشرق براق .
وحصى وأشواك من الفم ملقاة، مقـنعة بورود وزهور من القلب مهداة...

ثم ... يبدأ الحبيبان بنزع الأقنعة، أو يسقط كل قناع الفينة بعد الفينة ، وبلا شعور، ثم تظهر الوجوه على حقيقتها ، وتنكشف الهوية ، نعم . تنكشف الهوية .
ترى الخداع والكذب والألسنة الحارقة ، والوجه العابس ، وخمود العاطفة ، وفم يقذف الحصى .
وللأسف !! إذا سئل أحدهم ما سبب هذه الخلافات لا ترى إلا أن كلاَ من الطرفين يلقي باللوم على صاحبه ، ونسيا أن لقاءات ما قبل الزواج التي كانت خالية من المصارحة ومن الحقائق هي سبب من الأسباب. وأن حرص كلا الزوجين قبل الزواج على الظهور بالمظهر الجذاب والشخصية السوية هو سبب من الأسباب ،،، غير ذلك مما لا يخفى على أصحاب العقول السوية والفطرة السليمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

كيف الخلاص وما العلاج ؟
أولاً :
توحيد الوجهة :
وهو السعي في رضا الله عز وجل ، وبأن يعلم الزوج أن ما عليه من حقوق وواجبات هو حق لله قبل أن يكون حقاً للزوجة .
وبأن تعلم الزوجة أيضاً . أن ما عليها من حقوق وواجبات فهو حق لله قبل أن يكون حقاً للزوج.

وصية النبي (صلى الله عليه وسلم) للرجل برعاية حق زوجته:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه ، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته))

(السلسلة الصحيحة – حسن)


وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: (( أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت )) ( رواه أبو داود )

وهذه وصية النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة برعاية حق زوجها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( والمرأة راعية على بيت زوجها وولده)) (متفق عليه)

وجمع النبي صلى الله عليه وسلم الحقـَّيـْـن :
فقال: (( ألا إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً، فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهم في كسوتهن وطعامهن)).

(رواه الترمذي وقال حسن صحيح)


ثانيا:
أن لا يشعر الزوج زوجته بالاستغناء عنها ، وأن لا تشعر الزوجة زوجها بالاستغناء عنه .
فبعض الزوجات كثيرا ما تشعر زوجها بأنها تستطيع أن تستغني عن زوجها بأولادها أو بأهلها .
وبعض الأزواج كثيرا ما يشعر زوجته بالاستغناء عنها بما أعطاه الله من حق التعدد وهذا الأمر له عواقبه الوخيمة .
فالزوج إن أشعرته زوجته بالاستغناء عنه بأهلها أو بأولادها ، تضطره إلى كراهية أهلها وكراهية أولاده.
وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة إن أشعرها زوجها بالاستغناء عنها، بالزواج عليها وتهديدها ، يؤدي ذلك إلى عدم الشعور بالأمان مع هذا الزوج.



همسات للزوجات
لا تؤذي زوجك بهذا الأسلوب أو بأي أسلوب كان ، فإن كرهتِ منه خلقاً ناقشيه برفق وبحوار هادئ .
أما علمتِ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك فقال: (( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلكِ الله ! فإنما هو عندكِ دخيل يوشك أن يفارقك إلينا)) ( رواه الترمذي وقال حديث حسن )



وللرجال همسات
احذر أيها الزوج من مغبة هذا التهديد – أي تهديد الزوجة ، ولتسعى في إبقاء المودة
واسمع لنصيحة سيد البشر صلى الله عليه وسلم: ((فإن أطعنكم – أي : النساء – فلا تبغوا عليهن سبيلاً )) أي : لا تطلبوا طريقا تحتجون به عليهن وتؤذونهن به.



ثالثا:
ابتكار وسائل لتنمية المودة والحب من كلا الزوجين.

ومنها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر:

1- الإكثار من الإهداءات ولو مرة في الأسبوع.
2- إيقاظ كل من الزوجين للآخر لصلاة قيام الليل.
3- تخصيص وقت لقراءة القرءان معاً.
4- الملاطفة والممازحة، خاصة عند دخول الزوج وخروجه من المنزل.
5- تخصيص يومٍ للتـنزه فيه معاً.
6- التزين والتطيب من كلا الزوجين.
7- الابتعاد عن الصاحبات الحاقدات بالنسبة للزوجة .
8- وللزوج أن يبتعد عن الأصحاب المخذلين وأقران السوء.
9- التألم لآلام الآخر.
10- المشاورة من الزوجين ، كأن تشاور المرأة زوجها في بعض أعمال المنزل أو غيرها ، وعلى الزوج أن يستجيب ويتفاعل ، والرجل يشاور زوجته في بعض أعماله أو غيرها.
11- الاحترام المتبادل.
12- عدم تسريب أي خلاف ولو كان صغيرا.
13- توفير وسائل الراحة في البيت.
14- ترك التحدث للهاتف طويلا ً مع الصديقات. وأيضا الزوج.
15- أن نجعل في البيت مكاناً للعبادة.
16- الحذر من وجود المنكرات في البيوت.
17- وضع جدول يومي منتظم لحفظ القرءان والحديث .
18- سماع شريط إسلامي معاً . وإخراج الفوائد منها.
19- إعداد بحث معا في قضية من قضايا المجتمع ، وتبادل الآراء.

فهذه بعض الوسائل لتنمية المودة ، وغيرها كثير.
نصيحة غالية :
· يجب أن نميز بين مشاعر الحب ، وأعمال الحب .
فالمشاعر هامة وأساسية ، إلا أن أعمال الحب (من التضحية ، والبذل للآخر) من شأنها أن تحافظ على العلاقة السعيدة والدافئة.
قالت علية بنت المهدي ، أخت هارون الرشيد : تحبب فإن الحب داعية الحب ، فإنه في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( العلم بالتعلم والحلم بالتحلم).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتظروا تتمة السلسلة (وهو مسلسل بـ10 أجزاء)........



عدل سابقا من قبل Admin في السبت 30 يوليو 2011, 10:43 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ftyat-aleslam.yoo7.com
خادمة الإسلام
مديرة ومؤسسة المنتدي
مديرة ومؤسسة المنتدي
خادمة الإسلام


انثى عدد المساهمات : 360
نقاط : 714
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 30/12/2009

مفهوم الحب والزواج الصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الحب والزواج الصحيح   مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأربعاء 09 يونيو 2010, 2:34 am

الجزء الرابع

تصحيح بعض المفاهيم


· إن هناك بعض المفاهيم الخاطئة عند كثير ممن استرعاهم الله رعية ، ولا يحسنون رعايتها ، تراهم يعارضون من ينكر عليهم عدم التوجيه لأبنائهم .
يقولون: دع الأبناء يخوضون التجارب ، بحجة أنها مرحلة شباب سرعان ما تنقضي وتمر، والآباء يقصدون تلك التجارب التي عايشوها من قبل .
وللأسف لا ينقلون لأبنائهم تجاربهم، وإن نقلوها ينقلوها على أنها بطولات وعلى أنها قصص ينبغي أن تسطر في الكتب .
والبعض يعلم أن ما كان من لقاءات مضت وعلاقات حب انقضت فهو خطأ ارتكب بحكم الشباب كما يزعمون !! ومع ذلك لا يستفيدون ولا يفيدون.

وهذا أول مفهوم خاطئ :



1- أن يكلوا أبناءهم لأنفسهم

كان من دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم ): ((يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)).

( صحيح الترغيب والترهيب).






أمط الأذى عن الطريق حتى لا يؤذى غيرك



وهذا مثل أقرب به الواقع – لو أن رجلا يسير في الطريق وإذا به أثناء سيره تعثرت قدماه وسقط على الأرض ، أين سيقع بصره ؟

بالطبع سيقع على ما تعثرت به قدماه .. فإن كان حجراً أخذه وألقاه بجانب الطريق وإن تعسر عليه إزالته حاول، أو على الأقل نبه غيره .

أما لو أكمل مسيره ولم يبالي بما أعاقه ، ولم ينبه غيره لتعثر من أتى بعده.
كذلك الأمر بالنسبة لمن أراد أن يخطو خطى هذا الذي خاض تجارب الحب زعموا .. فمن الواجب أن يجدوا النصح ممن استرعاهم الله عليهم ، وممن سبقهم إلى هذا.
خاصة وأن الشباب والفتيات تسـتـثـيرهم ثورة شبابهم وتسير بهم ، ولا تجد من يعترضهم ، ولو وجدوا من يأخذ على أيديهم لنجوا جميعاً . ولا عليـهم من قولهم:




2- نحن صغار والحياة تجارب هذا مفهوم ثان يجب تصحيحه.

أخي وأختي في الله ممن تبنوا هذا القول : كيف يكون الاستقرار بعد خوض تلك التجارب ، فإن ما نقش في الصغر صعب محوه في الكبر ، وستستمر ذكرى الماضي معكما ، فحافظا على صحيفتكما بيضاء نقية ، حتى لا تتكدرا بها مستقبلا.

وأنتِ يا فتاة الإسلام ،، كما قيل : يجب أن لا تفتح الفتاة قلبها لأحد قبل أن يفتح لزوجها ، لتستطيع أن تعيش معه سعيدة هانئة ، لا تنغصها ذكرى الماضي.










أو تسبح في أعماق البحر وقد أطلت السباحة على شاطئه



يا شباب ويا فتيات: ا لطريق طويل والبحر عميق ... فعليكما بسترة النجاة، ولا تكثروا السباحة على شاطئه ، وادخروا جهدكم لوقت الحاجة..
فالحذر أن يأخذكم التيار إلى الأعماق فتصبحوا غرقى في بحر سبقكم إليه آخرون.
ومن نجا فهو الموفق من الله . وطوق النجاة هو الاستعفاف ، والوقاية خير من العلاج.
إذا بدأت الطريق أخي في ا لله ، وإذا بدأتِ الطريق أختي في الله ... فالبداية من حسن الاختيار . ولا عليكما ممن يقول :




3- سأصلح من حالها وسأصلح من حاله وهذا مفهوم ثالث خاطئ.

أو تملك القلوب وهي بيد خالقها.
فالله وحده يملك القلوب ، وبيده مقاليد الأمور، والهداية من الله وحده ، فلو علم الله في عبد خيراً لاختار له الهداية.

فالداعي ما عليه إلا البلاغ ولا ينتظر النتائج ، كيف والإنسان لا يملك قلبه هو. قال الله عز وجل لنبيه ( صلى الله عليه وسلم) في كتابه العزيز (( قل فمن يملك لكم من الله شيئاً إن أراد بكم ضراً أو أراد بكم نفعاً بل كان الله بما تعملون خبيرا))

إذن فمن جزم بالنتائج؟
الإجابة : أننا لا نسـتطيع أن نجزم بنتيجة فعلية.
قال الله تعالى لرسوله ( صلى الله عليه وسلم ) في كتابه العزيز: ((إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )).
إذن فلنعد لما كان عليه خير هذه الأمة ، ولنبحث عن أسباب السعادة الحقيقية ، ولنترسم هدي نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) حيث قال:
(( فمن السعادة المرأة الصالحة تراها فتعجبك ، وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك )). (رواه ابن حبان وهو في السلسلة الصحيحة)

وقال ( صلى الله عليه وسلم ) : (( ليتخذ أحدكم قلباً شاكراً ولساناً ذاكراً ، وزوجة مؤمنة تعينه على أمر الآخرة )) (صحيح الجامع)
و في رواية : (( وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكـتـنـز الناس )) ( السلسلة الصحيحة)

والأمر كذلك بالنسبة للفتاة ينبغي التبصر في الخاطب وحاله ، فلا ترضى إلا بما ارتضاه لها نبيها ( صلى الله عليه وسلم ) حيث قال :
(( إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض )) ( السلسلة الصحيحة)

فالرجل الصالح مع المرأة الصالحة ، ما هما إلا بناءاً صالحاً لأبناء صالحين وأسرة صالحة إن شاء الله ، لأن ( البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً )
ونقول للزوج الذي يظن أن الخير فاته ولن يدركه ، ضع قدمك على طريق السعادة وابدأ فطريق الألف ميل يبدأ بخطوة. ونقول ذلك للزوجة . ولا تيأسا
أما من رضي بالحياة البئيسة وجعل ينتظر صلاح الحال ، وحسن المآل ، ولم يسعَ للسعادة سعيها ، فقد يشقى بتلك الحياة دهراً والعياذ بالله .

ولهذا نقول : لا تركن لما أنت عليه من ذاك الحال، وأنت أيتها الزوجة تخلصي من أوهام الماضي ، وعليكما بالمبادرة إلى الوسائل المعينة التي أوردناها لتنمية المودة ، ولتوطيد أواصر المحبة مع الاستعانة بكل وسيلة مشروعة تؤدي إلى ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ







تلكم الفوائد اجعلوها قلائد


هذه بعض النصائح والفوائد المتفرقة، لعل الحيران بها يهتدي ، وبخير من نصح يقتدي هو: (نبينا صلى الله عليه وسلم) :



1-احذروا :

لا تقدموا على أمر لعله ميسر وله دعاة ، يرغبون فيه ، تارة داعي النفس وتارة داعي الشيطان ، والنفس لا تجد من يصدها .

فقد حكى الله عن امرأة العزيز ....قال سبحانه : (( ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ))
والاستعصام : هو الامتناع الشديد
فانظر : الذي يصد النفس ويمنعها هو الاستعصام والالتجاء إلى الله .
قال الله (عز وجل ) حكاية عن يوسف قوله: (( وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين )).
((انظر إلى سرعة إجابة الدعاء بسبب لجئه إلى الله
قال تعالى : (( فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن )).
فعليكم بالاستعصام بالله .. وانظروا إلى النتائج.



2-احذروا:

إياك أخي أن تكون سبباً في ذهاب حيائها
وإياكِ أختاه أن تكوني سبباً في ذهاب عقله

فإن الله خلق العقل وخلق الحياء ، وميز الرجل بالعقل ، وميز المرأة بالحياء
ولا يمنع ذلك بوجود الحياء في الرجل والعقل في المرأة.
ولكن الغلبة للعقل في الرجل ، والغلبة للحياء في المرأة .
وأقصد بالعقل : الحكمة وسداد الرأي.

أقول :

فإذا اشتاق الرجل إلى وصل المرأة، ولم يكن بعد زواج ولا عقد نكاح ، فإن الغلبة لداعي النفس والشهوة والعاطفة، على العقل ... فحينئذ يصير الرجل بلا عقل، ولا تتكلم الحكمة إذ ذاك ، بل المتكلم العاطفة التي حينها هو أسير لها.

والمرأة ، إذا اشتاقت إلى وصل الرجل ، ولم يكن ثم زواج ولا عقد نكاح فإن الغلبة لداعي النفس والشهوة والعاطفة على حيائها.... فحينئذ تصير المرأة بلا حياء ولا يتكلم الحياء ، بل المتكلم العاطفة التي ليست في محلها فتصبح أسيرة لها.

نعم .. هي عاطفة في غير محلها .. بل هي ثائرة وغلفت بغلاف الحب،
بعدها ... ماذا ننتظر ؟
ماذا ننتظر من رجل ذهب عقله ولبه ، قد التقى بامرأة ذهب حياؤها .
فلو ضمن الرجل بقاء العقل والحكمة ، وضمنت المرأة بقاء حيائها وعفتها لهان الأمر. ( فبالحكمة تسير مجرى الأمور بلا عوائق ، ولا عقبات وبالحياء يكون التمنع والاستعفاف .

إليكم هذا المثال العجيب الذي ضربته لنا تلك الصحابية الجليلة أسماء (رضي الله عنها) زوجة الزبير بن العوام ( رضي الله عنه )

تقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما : (( تزوجني الزبير ، وما له في الأرض من مال ولا مملوك ، ولا شيء غير ناضح لنا وغير فرسه .
فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء ، وأخرز غربه وأعجن ، ولم أكن أحسن أخبز ، وكان يخبز جارات لي من الأنصار ، وكن نسوة صدق ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على رأسي .
فلقيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ومعه نفر من الأنصار ، فدعاني ثم قال : (( إخ إخ )) ليحملني خلفه ، فاستحـيـيـت أن أسير مع الرجال ، وذكرت الزبير وغيرته ، وكان أغير الناس ، فعرف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أني قد استحـيـيـت فمضى ، فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى رأسي النوى ، ومعه نفر من أصحابه ، فأناخ لأركب ، فاستحـيـيـت منه وعرفت غيرتك .
فقال : والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه)) . (رواه البخاري)

فلِـمَ يترك الشباب والفتيات أنفسهم تتهاوى؟ مع علمهم بالتعرض لما لا صبر لهم عليه ومالا يطيقونه !!! فهذا هو الذل الذي نهينا عنه ، وعن التعرض لأسبابه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ftyat-aleslam.yoo7.com
خادمة الإسلام
مديرة ومؤسسة المنتدي
مديرة ومؤسسة المنتدي
خادمة الإسلام


انثى عدد المساهمات : 360
نقاط : 714
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 30/12/2009

مفهوم الحب والزواج الصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الحب والزواج الصحيح   مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأربعاء 09 يونيو 2010, 2:51 am

الجزء الخامس


تصحيح بعض المفاهيم

نصيحة غالية :
يقول ( صلى الله عليه وسلم ): (( لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه ، قالوا : وكيف يذل نفسه ؟ قال: يتعرض من البلاء ما لا يطيق)) (السلسلة الصحيحة )

أيها الشاب عليك بوصية رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ).
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) موصياً لنا (( استوصوا بالنساء خيرا )) (متفق عليه )
وقال محذراً لنا : (( فاتقوا الدنيا واتقوا النساء )) ( رواه مسلم )
فيا أيها الشاب : احفظ على الفتاة ما فطرها الله عليه من خلق الحياء ، كي يحفظ الله عليك ما فطرك عليه من فضائل وأخلاق ، واتق الله ولا تكن سببا ً في ذهاب حيائها.

ويا أيتها الفتاة : احفظي على نفسك ما فطرك الله عليه من الحياء ثم احفظي على الشاب ما فطره الله عليه من رجاحة عقل وحكمة كي يحفظ الله عليك عفتـكِ
واتقي الله ولا تضيعي حياءكِ ، وصوني عرضك ، ثم لا تكوني سبباً في ذهاب عقله ولبه كي لا تبوئي بإثمِـكِ وإثمه .
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ناصحاً لكِ (( ما رأيت أذهب للب الرجل الحازم منكن )
فالحياء .. الله ، الله في الحياء ، أختي في الله .
عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه ) قال : (( كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) أشدَّ حياءاً من العذراء في خدرها ))

فحريٌّ بكِ أختاه أن تتخلقي بما تخلق به النبي (صلى الله عليه وسلم ) .

1- احذروا :

احذروا دعوى تحرير المرأة ، والمساواة

وأقول :
إن دعوى تحرير المرأة ، هي تحرير من أنوثتها .
أولاً: إن الرجل لا يستطيع أن يستغني عن أنوثة المرأة ، و المرأة لا تستطيع أن تستغني عن رجولة الرجل .

والمرأة تعلم دون الرجل ما يصلح لها من شخصيته ، فهي لا تحب أبدا أن ترى رجلها قد تحرر من رجولته .

ونقول :
كذلك الرجل يعلم دون المرأة مايصلح لها من شخصيتها ، فهو لا يحب أبدا أن يرى أمرأته قد تحررت من أنوثتها .
فلو أن الرجل قام بدور المرأة ، ولو أن المرأة قامت بدور الرجل لما استقامت الحياة ، قال تعالى (( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ))
ثم إن الرجل يرضى للمرأة بنقص عقولهن ودينهن ، ولو وجد من المرأة غير ذلك لشعر بتسلط المرأة ولنفر منها .

ثانياً : إن قوة المرأة في ضعفها ، فهي بضعفها أي : إظهار اللين والرفق منها تستطيع بذلك أن تغلب زوجها ، أما إن استرجلت استحالت الحياة .

ثالثاً : إن طرح القضية بهذه الأسلوب والقول ( بتحرير المرأة ) أو القول ( بالمساواة ) خطأ في معناه الشرعي والعقلي
فهو كمن أثار قضية وقال : (( إلى متى سيظل معدن الذهب ذهبا نريد أن نجعله حديدا ، وما علموا أن جزيئات عنصر الذهب لا يمكن بحال أن تتحول إلى حديد ، فكذلك المرأة لا يمكن لها بحال أن تتحول إلى رجل وإلا انتكست الفطرة

ويقولون : إن المرأة ضاعت حقوقها وهي مظلومة في مجتمعنا ، والمرأة في الغرب مثل الرجل ، فأين المساواة في مجتمعنا ؟

فالجواب :
إن الذين يقولون أين المساواة في مجتمعنا ، سؤالهم واستفسارهم خطأ ، لأن سؤالهم هذا ليس له علاقة بمضمون القضية .
فالقضية هي الحقوق والظلم ، إذاً نأتي لها بحقها ، ويقتص ممن ظلمها . وهكذا يتم حل القضية . ليس كالذي أراد أن يبني قصرا فهدم مصرا .

وأخيراً
نحن ننادي بتحرير المرأة من قيد تحرير المرأة
وننادي بالمساواة بعد أن انتقص حقها بدعوى المساواة
فالتحرير : هوقيد لها
والمساواة : هي انتقاص وبخس لحقها

فما بال المرأة تستجيب لتلك الدعاوى، مع أن الرجل وهو نصف المجتمع يرضى بما هو عليه نصفه الآخر
فهو يرضى بنقص عقلها ودينها ، ويرضى بعوجها وضعفها .

فلم نر رجلا سوياً يطالب المرأة بأن تكون كاملة العقل والدين ، أو يطالب باستقامة عوجها، فقد ثبت في نصوص الكتاب والسنة أن المرأة ناقصة عقل ودين ، وأن فيها ضعفا وعوجا ، ولا يمكن الاستمتاع بها إلا على تلك الصفات .
لأن هذه الصفات هي عند الرجل كمال للمرأة ، فسبحان الله !!
سبحان الله !!
إن الرجال لا يشعرون بنقص ولا عوج ، مع كون المرأة فيها نقص وعوج.
وتأبى المرأة إلا أن تشعر نفسها بالنقص ، ولا تعلم أن نقصها رحمة من الله لها.

رابعاً : إن الله أثبت للمرأة قيد وأنها أسيرة ، وأن القيد خير لها.
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( ألا واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوان عندكم )) ( رواه الترمذي وقال حديث حسن )
فلما كان النساء عوان : أسيرات ، وصى بها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) خيرا
فإن المرأة أسرها زوجها لأنه خير من يحفظ عرضها ويرعاها، انظروا إلى هذه الكلمات الرقيقة التي أتت بها الآيات الكريمة قال تعالى : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )) وقال تعالى : (( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ))
فهل يسمع ويعي عاقل هذه الآيات ، ثم يضيع سكنه ومصدر المودة والرحمة .. زوجته ؟

ثم إن قيدها بمكثها في بيتها متعة لها ، وأي متعة !!
تقوم على رعاية بيتها والجلوس مع أطفالها ، والتفرغ لعبادة ربها .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خير صلاة النساء في قـُعر بيوتهن )) (رواه الطبراني – صحيح الجامع )

ثم إن النبي (صلى الله عليه وسلم ) لم يمنعهن مساجد الله ، ولكن الشاهد أن بيتها أحفظ لها .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ftyat-aleslam.yoo7.com
خادمة الإسلام
مديرة ومؤسسة المنتدي
مديرة ومؤسسة المنتدي
خادمة الإسلام


انثى عدد المساهمات : 360
نقاط : 714
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 30/12/2009

مفهوم الحب والزواج الصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الحب والزواج الصحيح   مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأربعاء 09 يونيو 2010, 2:54 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الجزء السادس



لا تشغلي حيزا هو من حق الرجال
فإن التي تطالب بالتحرر ، ما أرادت إلا هروبا من المسؤولية ومن دورها الأساسي المنوط بها ، وطمعاً فيما عند غيرها ، وهو الطمع في دور الرجال ، والأنانية .
لأنها بذلك تشغل حيزاً هو من حق الرجال ، ليست لها حاجة فيه ولا يحسنه إلا الرجال .
مثل شغل الوظائف التي يتمنى كثير من الرجال الالتحاق بها ، ولكن حيل بينهم وبينها ، بالرغم من أن بعض الوظائف لو اقتصرت على الرجال لقلت مشاكل الشباب وشكاواهم .
وكيف لو تركت المرأة دورها الأساسي ، وشغلت أعمال الرجال ، فمن يشغل عملها ، فلا يعقل أن يقول رجل أنا أشغل أعمال المرأة.
لكن دعاة التحرر ، جعلوا المرأة لا تبالي بأحاسيس الشباب وبما يعانونه من بطالة وغيرها من مشاكل ، وجعلوها لا تبالي بحق الزوج ، وحق أطفالها ، وما يحتاجونه من رعاية وتربية
وكأن المرأة كالقطار يمشي على قضـيـبـيـن هما شعارها ، ( التحرير ، والمساواة) فهو يسير ولا يبالي بما أمامه.

وشهد شاهد من أهلها (1) :
· نشرت الكاتبة الشهيرة ( مس اترود ) مقالة مفيدة في جريدة (الاسترن ميل) في العدد الصادر منها في عشرة مايو (أيار) سنة 1901 نقتطف منها ما يأتي:

تقول : ( لأن يشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد ، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين فيها الحشمة والعفاف والطهارة) .
ثم تقول: ( نعم إنه لعار على بلاد الانكليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال ، فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل على ما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها ) ؟

(أ . هـ - نقلا من كتاب: حقوق النساء في الإسلام – محمد رشيد رضا)

· وقالت الكاتبة الشهيرة ( اللادي كوك ) بجريدة ألايكو ما ترجمته وهو يؤيد ما تقدم :
تقول : ( إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا ، وهنا البلاء العظيم على المرأة ، فالرجل الذي علقت منه يتركها وشأنها يتركها على مضجع الفاقة والعناء ، وتذوق مرارة الذل والمهانة والاضطهاد بل الموت أيضاً ) . ثم تقول: ( أما آن لنا أن نبحث عما يخفف – إذا لم نقل عما يزيل – هذه المصائب العائدة بالعار على المدنية الغربية ؟

أما آن لنا أن نتخذ طرقاً تمنع قتل ألوف الألوف من الأطفال الذين لا ذنب لهم ، بل الذنب على الرجل الذي أغرى المرأة المجبولة على رقة القلب المقتضي تصديق ما يوسوس به الرجل من الوعود ويمني به من الأماني ، حتى إذا قضى منها وطرا تركها وشأنها تقاسي العذاب الأليم.
(( يا أيها الوالدان لا يغرنكما بعض دريهمات تكسبها بناتكما باشتغالهن في المعامل ونحوها ومصيرهن إلى ما ذكرنا. علموهن الابتعاد عن الرجال ، أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد) .

ثم يقول محمد رشيد رضا معلقا:
أرأيتن ما نقلته إليكن بعض نساء الشعب الانكليزي الذي أسلم من الشعب الفرنسي أخلاقا ، وأمثل تربية وأكثر نسلا ؟ ذلك ما كتبته منذ ثلاثين عاما ، فما رأيكن فيما يقوله أمثالهن من الكاتبات والكاتبين في هذه الأعوام ، وقد فقدت أوروبة في حربها العالمية الكبرى زهاء عشرين مليون رجل أمسى مثلهم أو أكثر منهم من النساء محرومات من الحياة الزوجية والنسل وكفالة الرجل . فترجل الملايين منهن وصرن يزاحمن الرجال في الأعمال على كثرة العاطلين منهم والبطالين ، ويطلبن مساواتهم في كل شيء ، فقـلَّـت الرغبة في الزواج.

(أ . هـ - المصدر السابق)


وشهد شاهد من أهلها (2) :

تقول إحدى الفتيات :
( إن هؤلاء أيها الإخوة الذين يقولون إننا نحرر المرأة ، وننصف المرأة لأنها مظلومة .

هل هم أرحم بها من الله ؟ ثم تقول : إن أهدافهم لا تخفى علينا ، إنهم يريدون أن يتمتعوا بنا لإرضاء نزواتهم ثم يرموننا .. ولكن لن يقدروا على الطاهرات العفيفات منا ، ونسأل الله أن يحفظ علينا أعراضنا .) (أ.هـ - نقلا من كتاب: رسالة من فتاة غيورة)
وتقول إحدى الفتيات أيضا:

( لقد انكشفت الشعارات ، وسقطت وأفلست . وأصبحنا والحمد لله على وعي تام بما يدور حولنا ).
ثم تقول :
( أمَّـا أنا فمحروسة بالكتاب والسنة المطهرة ، ولن تنطلي علي الأكاذيب التي تروج. فلقد أعطاني الإسلام كل ما أريد ، وحماني من كل ما يضر، لقد منحني ديني حق التعلم بل أوجبه علي . فالعلم هو الخوف والخشية ، والعلم هو مراقبة الله تعالى. ومنحني أهلية التصرف وكفل لي جميع الحقوق المالية الاجتماعية . ومنحني حق اختيار الزوج ، فلا أجبر على زوج لا أريده . ومنحني أيضا الحجاب .
لقد حماني ربي بالحجاب ، وأمرني بغض بصري ، وحدد لي من يجوز أن أكشف له عن زينتي ، وذلك يجعلني ، في مأمن من الأعين الخائنة .
ثم تنادي وتقول: أيها الرجال إن كل جرح له دواء ، إلا جرح العرض والشرف، وإن أعراضنا غالية علينا ، إننا نحتقر كل عين رانية ، وكل يد خائنة إن تمتد إلينا لتسلبنا أعلى ما نملك .
قد يعتذر بعض الرجال ويقول : ما الحيلة والمرأة تخرج إلى الشارع وهي تـَـعْـرض نفسها ، وتعرض مفاتنها ؟
ونحن نقول له : إن هذا ليس عذراً ..

إذا وقع الذباب على طعام كففت يدي ونفس تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كانت الكلاب ولغن فيه

إن الأسد الكاسر لا يقبل إلا طعاماً خاصاً ، والرجل المؤمن الحر لا يقبل إلا الزوجة الحلال ) .

(أ. هـ - المصدر السابق)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ftyat-aleslam.yoo7.com
خادمة الإسلام
مديرة ومؤسسة المنتدي
مديرة ومؤسسة المنتدي
خادمة الإسلام


انثى عدد المساهمات : 360
نقاط : 714
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 30/12/2009

مفهوم الحب والزواج الصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الحب والزواج الصحيح   مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأربعاء 09 يونيو 2010, 2:57 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الجزء السابع

وتقول إحدى النساء :
أيها الرجال : قفوا مواقف الرجال ! إنني امرأة أتحدث باسم النساء المؤمنات ، إننا نريدكم رجالاً بالمعنى الصحيح
لا نريد أنصاف رجال.
إن عواطفنا رقيقة ونظراتنا قصيرة ، فإذا أطعتمونا في كل ما نريده دون النظر في العواقب والنتائج ، حلت بنا الكوارث.
إن ما نراه ونسمعه من ممارسات خاطئة في المجتمع الـنِـسوي من إسراف وتبذير وبدع وخزعبلات في الأفراح ومن تجاوز الحدود في وسائل الزينة والموضات ، والمكياج ، والتفصيل ، كل ذلك بسبب عدم غيرتكم ، وسكوتكم .

(أ.هـ - المصدر السابق)
أسباب انتشار هذه الدعوى ( تحرير المرأة)
نذكر بعضاً منها:-
أولاً:تخلى الرجل عن دوره وتنصيب المرأة دور الرجل .


ثانيا: عدم معرفة المهمات التي جعلها الله لكل جنس وبما يتوافق مع تكوينه.

ثالثا : وأظن أنه سبب مهم جدا وهو تخلي بعض الدعاة عن تبيين حقوق المرأة في العصور السالفة وعدم تبنيهم لقضيتها بالأسلوب الشرعي ، ونحن لا ننكر أن في بعض القرى والمدن والبلاد ، ليس للمرأة شأن .
وهذا يتيح الفرصة للجهال الذين ما عرفوا دينهم أن يتبنوا قضيتها بطريقتهم .

رابعاً :انتكاسة بعض الأخوات وتأثرهن بفتنة من الفتن التي تعرض على القلوب عودا عودا كما أخبر الحبيب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ردتهن على أعقابهن ، وظهور ما يشين ويعيب عليهن لعامة الناس ، مما يكون ذريعة لدعاة الرذيلة ، في الحط من قدر كل امرأة مستقيمة وإبراز ما سواهن من أعداء الفضيلة ، وبالتالي تنعدم دعوى العفة .


نتائج هذه الدعوى (تحرير المرأة )
كان من نتائج هذه الدعوى :

· ظاهرة التعليم المختلط .


تلك فتنة هذا الزمان وهي لا شك ظاهرة ، انساق وراءها كثير من أبناء أمتنا فالتعليم المختلط عود البنات والبنين على إلف مجالسة كل للآخر، وهذا مما يذهب الحياء إن لم يقتله.
الحياء.. الذي فطر عليه الصغير ، الحياء ..الذي تتسم به الفتاة ، الحياء .. ذلك الخلق الذي تجده على قسمات وجهها ، فتجد خطرات الخجل، يصيب وجدانها الرقيق ، وقلبها بتلك الخلجات يدفع الدم إلى وجنتيها ، وأطراف أناملها الصغيرة في فمها ، ذلك كله من خلق الحياء .


الــحــــــيــــــــــــاء

ما معنى الحياء؟ هل هو خلق مكتسب أم غريزي؟

وقبل الإجابة عن هذه الأسئلة هناك قاعدة عريضة توضحها لنا الآية، أنه لابد من حاجز بين العبد وبين المعصية وهذه الآية هي قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى[40]فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعـات: 40 ـ 41].

فتوضح لنا الآية شقين أساسيين هما:

1ـ خوف من مقام الله تعالى.
2ـ نهي للنفس وزجر لها عن هواها متى خالف أمر الله تعالى.
وهذا الشق الثاني يكون عن طريق زراعة موانع وبناء حواجز داخل النفس ترفع مستوى تحكم وسيطرة الإنسان على نفسه.
ولذا كانت العناية الربانية ثم النبوية بهذا البناء عظيمة كما جاء في الحديث :

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)).


وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء)) (ابن ماجه في سننه وحسنه الألباني).
فما معنى الحياء إذن؟

ـ الحياء كما عرفه أهل العلم في اللغة: أنه انقباض وانزواء وانكسار في النفس يصيب الإنسان عند الخوف من فعل شيء يعيبه.

ـ والحياء مشتق من الحياة، ولذا قال بعض الفصحاء حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه.
ـ كما عرفه علماء الشريعة بأنه خلق يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي الحق.
أو هو الامتناع عن فعل ما يعاب.

ـ وأخيرًا وهذا مرادنا هنا هو نهي النفس عن القبيح [وهو كل ما يغضب الله تعالى].

هل الحياء خلق مكتسب أم غريزي؟
الحياء نوعان غريزي ومكتسب:

الحياء الغريزي: وهو الفطري الطبيعي.

والحياء المكتسب: هو الذي جعله الله تعالى من الإيمان وهو المكلف به [وهذا النوع هو مدار حديثنا] ومن كان فيه غريزة من الحياء فإنها تعينه على الحياء المكتسب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ftyat-aleslam.yoo7.com
خادمة الإسلام
مديرة ومؤسسة المنتدي
مديرة ومؤسسة المنتدي
خادمة الإسلام


انثى عدد المساهمات : 360
نقاط : 714
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 30/12/2009

مفهوم الحب والزواج الصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الحب والزواج الصحيح   مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأربعاء 21 يوليو 2010, 9:06 pm

الجزء الثامن

أخــي وأخـتـــي في الله :

إن الواقع يشهد أن الاختلاط بين الجنسين يكسب الفتاة نوعاً من الجرأة بمجالسة ومخاطبة الرجال ، ويزيل الحواجز بينهما ، ثم يصبح الحياء أملا منشوداً ، وقصصا وحكايات لا تتعدى سير الصحابة والتابعين.
( المدارس المختلطة ) وإن كانت في مرحلتها الإبتدائية إلا أنها من الخطورة بمكان ، فهي لم تقف إلى هذا الحد. بل نرى الآن (الاختلاط على مستوى الجامعة )
ثم مراحل أخرى نتعداها إلى مرحلة ( حقوق المرأة ) ثم ( عمل المرأة ) ثم ( المساواة ) ثم أحقيتها في ( المشاركة في المجالس النيابية والسياسية) ثم رأينا مَن تطالب بــ(الولاية العامة) و(الرياسة ) وإلى غير ذلك مما لا يخفى علينا.

ثم إذا أشرفت الفتاة على الزواج , نجد أنها تـُزفّ إلى زوجها ولا تعلم من حقوق وواجبات الزوج شيئا ، فضلا عن كيفية التودد والمعاملة الحسنة والعشرة الطيبة .

إليكم هذه السلسلة من الأحاديث التي تقشعر منها الأبدان ، ولنتعلم منها :-

الحديث الأول
حياء أسماء (رضي الله عنها)


حديث أسماء ( رضي الله عنها )
تقول أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما :
(( تزوجني الزبير ، وما له في الأرض من مال ولا مملوك ، ولا شيء غير ناضح لنا وغير فرسه ، فكنت أعلف فرسه وأستقي الماء ، وأخرز غربه وأعجن ، ولم أكن أحسن أخبز ، وكان يخبز جارات لي من الأنصار ، وكن نسوة صدق ، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على رأسي ، فلقيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ومعه نفر من الأنصار ، فدعاني ثم قال : (( إخ إخ )) ليحملني خلفه ، فاستحييت أن أسير مع الرجال ، وذكرت الزبير وغيرته ، وكان أغير الناس ، فعرف رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أني قد استحييت فمضى ، فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى رأسي النوى ، ومعه نفر من أصحابه ، فأناخ لأركب ، فاستحييت منه وعرفت غيرتك .
فقال : والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه)) .

(رواه البخاري)


الدروس المستفادة:-
أولا :
انظروا إلى أسماء رضي الله عنها ـ تقول :
فاستحييت منه : استحيت من الصادق الأمين ، استحيت من أأمن خلق الله على إماء الله .
فهل المرأة في زماننا إن تعرضت لما تعرضت له أسماء رضي الله عنها ستفعل فعلها ، وتستحيي كما استحيت .
ثانيا :
هل يوجد هذا النوع من الحياء في زماننا ، امرأة تستحيي من نبي الأمة ، الذي هو مَحْرَم لجميع نساء الأمة ، وزوج أختها.
( الله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ).


الحديث الثاني
حياء فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

عن أم جعفر بنت مقعد بن جعفر أن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قالت : (( يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها )) فقالت أسماء : يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة، فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً.
فقالت فاطمة (رضي الله عنها):
((ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل! فإن مت أنا فاغسليني أنت وعليٌّ، ولا يدخل عليّ أحد)) فلما توفيت غسلها عليٌّ وأسماء رضي الله عنهما)).


قال الألباني – رحمه الله – تعليقاً على الحديث : فانظر إلى فاطمة بضعة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كيف استقبحت أن يصف الثوب المرأة وهي ميتة، فلا شك أن وصفه إياها وهي حية أقبح وأقبح، فليتأمل في هذا مسلمات هذا العصر اللاتي يلبسن من هذه الثياب الضيقة ثم يستغفرن الله تعالى، وليتبن إليه وليذكرن قوله صلى الله عليه وسلم : (( الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر. (رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي) ))


(حجاب المرأة المسلمة – للألباني)


الحديث الثالث
عن علي بن أبي طالب : أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها ، وأتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) سبي ، فانطلقت فلم تجده ، ولقيت عائشة ، فأخبرتها ، فلما جاء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها ، فجاء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلينا ، وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نقوم فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : (على مكانكما ) ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ثم قال : (( ألا أعلمكما خير مما سألتما ؟ إذا أخذتما مضاجعكما ، أن تكبرا الله أربعا وثلاثين ، وتسبحاه ثلاثا وثلاثين ، وتحمداه ثلاثا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم . رواه مسلم .

الدروس المستفادة باختصار:

أولا: – ما هو عمل فاطمة ( رضي الله عنها ) التي هي من أكمل النساء ، وبنت أكمل رجل على وجه الأرض ( لقوله صلى ا لله عليه وسلم ) كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع ، وذكر ( فاطمة ) .
فما هو عملها يا حفيدة فاطمة ؟
كما ترين بنت أعظم من يطأ على الأرض بقدميه ، التي تتمنى أشرف وأكرم امرأة فينا أن لو كانت خادمة لها ، تشتكي من تورم يدها ، ولم يستجب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بل دلها على خير من ذلك .

ثانيا: – استجابة على وفاطمة رضي الله عنهما . فلم يجادلا ، ولم يناقشا ، وانتهى الأمر .
الحديث الرابع:
حياء عائشة(رضي الله عنها)


أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، هذا هو حياؤها .

تقول :
((تزوجني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لستِّ سنين ، وبنى بي وأنا بنت تسع سنين .
ثم ذهبت إلى المدينة
قالت : فأتتني أم رومان وأنا على أرجوحة ، ومعي صواحبي فصرخت بي فأتيتها , وما أدري ما تريد بي ، فأخذت بيدي ، فأوقفتني على الباب ، فقلت ُ : هه هه ، حتى ذهب نفـَسي ، فأدخلتني بيتا ، فإذا نسوة من الأنصار ، فقلن : على الخير والبركة ، وعلى خير طائر ، فأسلمتني إليهن ، فغسلن رأسي وأصلحنني ، فلم يرُعني إلا ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ضُحىً فأسلمنني إليه )).

(رواه مسلم)


انظروا... لم يرعها إلا أنها وجدت النبي صلى الله عليه وسلم فانظروا الحياء , هي ما تعودت أن ترى الرجال , فاستحيت من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لما رأته أمامها .

عائشة (رضي الله عنها ) : قال عنها عروة ابن الزبير : أنها كانت أعلم الناس بالحديث والشعر والطب . وغير ذلك

فهل علم الطب جعلها خرّاجة ولاّجة ، كما هو حال البعض ، والله ما علمنا عنها أنها كانت كثيرة الدخول والخروج ، بل كانت تقر في بيتها .

عن محمد بن سيرين قال : نبئت إنه قيل لسودة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) مالك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك ، فقالت : قد حججت وإعتمرت وأمرني الله أن أقر في بيتي فوالله لا أخرج من بيتي حتى أموت ، قال : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت بجنازتها.

- وأخرج أحمد ، عن أبى هريرة (رضي الله عنه) : أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر قال : فكان كلهن يحجن إلاّ زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان : والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وكانت عائشة (رضي الله عنها) إذا قرأت : وقرن في بيوتكن ، بكت حتى تبل خمارها

وإن نظرنا إلى الكتاب والسنة سنجد أن الله سبحانه وتعالى قال : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها )
قال : لتسكنوا .
فإذا دخل الرجل بيته وأراد سكنه ترى من الذي يعوضه ، وهل بخروجها أيا كان عملها هل حققت معنى السكن ؟

إن مدح النبي ( صلى الله عليه وسلم ) للنساء تجده غالبا من منطلق لزوم بيتها

قال صلى الله عليه وسلم :
((نساؤكم من أهل الجنة ، الودود , الولود ، العؤود على زوجها ( أي: تعود عليه بالخير والنفع ) التي إذا غضب زوجها جاءت حتى تضع يدها في يده ، وتقول لا أذوق غمضا حتى ترضى)) .

(رواه النسائي وحسنه الألباني)


وقال صلى الله عليه وسلم :
((خير نساء ركبن الإبل : صالح نساء قريش ، أحناه على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده)) .

فسعادة المرأة أن تقر في بيتها ، وأن تتمسك بحيائها ، وأن لا تسمح لأي يد غريبة أن تربي أولادها .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ftyat-aleslam.yoo7.com
خادمة الإسلام
مديرة ومؤسسة المنتدي
مديرة ومؤسسة المنتدي
خادمة الإسلام


انثى عدد المساهمات : 360
نقاط : 714
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 30/12/2009

مفهوم الحب والزواج الصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الحب والزواج الصحيح   مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالأربعاء 21 يوليو 2010, 9:33 pm


الجزء التاسع

قطوف من حياة السلف وهمتهم:
سَلمَى بنت محمد الجزري

أبوها عالم القراءات .. ترجم لها في كتاب ( غاية النهاية في طبقات القراء )

فقال عنها :
هي ابنتي نفع الله تعالى بها ، ووفقها لما فيه صلاحها دنيا وأخرى .
شرعت في حفظ القرءان سنة / ثمان مائة وثلاثَ عشرة ، وتعلمت العَروض والعربية ، وكتبت الخط الجيد ، ونَظَمَت في العربي والفارسي ( أي : الشعر ) وقرأت في نفسها الحديث ، وسمعت مني وعليّ الكثير ، فالله يُسْعِدُها ويوفِقُها لخير الدنيا والآخرة . أ . هـ
فانظر إلى هذا البناء العجيب للشخصية العلمية ، فبناء شخصية الإنسان غالبا سببها الوالدين ، يقول الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله : (( وإذا اعتبرت الفساد في الأولاد ، رأيت عامته من قبل الآباء ))

وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى سائلٌ كلَّ راع ٍ عما استرعاه : أحفظ ذلك أم ضيعه ؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته )) .

قال عمرو بن العاص لحلقة قد جلسوا إلى جانب الكعبة ، فلما قضى طوافه جلس إليهم وقد نحوا الفتيان عن مجلسهم ، فقال : (( لا تفعلوا! أوسعوا لهم ، وأدنوهم ، وألهموهم ، فإنهم اليوم صغار قوم يوشك أن يكونوا كبار قوم آخرين ، قد كنا صغار قوم أصبحنا كبار آخرين )) .

وعن محمد ابن الضحاك أن عبد الملك بن مروان قال لرأس جالوت أو لابن رأس جالوت : (( ما عندكم من الفراسة في الصبيان ؟ )) قال : (( ما عندنا فيهم شيء ، لأنهم يخلقون خلقا بعد خلق ، غير أنا نرمقهم ، فإن سمعنا منهم من يقول في لعبه : ((من يكون معي ؟ )) رأيناه ذا همة وحُنُوٍ صَدَقَ فيه ، وإن سمعناه يقول : (( مع من أكون ؟ )) كرهناها منه ، فكان أول ما عُلِمَ من الزبير أنه كان ذات يوم يلعب مع الصبيان ، وهو صبِـِيٌّ ، فمر رجل فصاح عليهم ، ففروا ومشى ابن الزبير القهقرى ، وقال : (( يا صبيان اجعلوني أميركم وشدوا بنا عليه )) .

[size=21]ومرَّ به عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو صبي يلعب مع الصبيان ففروا ووقف ، فقال له : (( ما لك لم تفرَّ مع أصحابك ؟ قال : يا أمير المؤمنين ! لم أُجرم فأخاف ، ولم تكن الطريق ضيقة ، فأوسـِّع لك )) .

قال يحيى بن أيوب العابد : حدثنا أبو المثنى قال : ( سمعتهم بـِمـَرْوٍ يقولون : (( قد جاء الثوري ، قد جاء الثوري )) ، فخرجت أنظر إليه ، فإذا هو غلام قد بقل وجهه )

قال الذهبي : (( كان يـُنـَوَّه بذكره في صغره من أجل فرط ذكائه وحفظه ، وحدث وهو شاب )) .

وقال ابن مهدي رأى أبو إسحاق السَّبيعيُّ سفيان الثوري مقبلا ، فقال : ( وآتيناه الحكم صبيـّا )

وكان البخاري ذكيا سريع الحفظ ، فقد حفظ سبعين ألف حديث وهو صغير ، وكان ينظر إلى الكتاب ، فيحفظ ما فيه من نظرة واحدة ،

قال محمد بن حاتم : ( كنت أختلف أنا والبخاري - وهو غلام – إلى الكُتـُّاب ، فيسمع ولا يكتب ، حتى أتى على ذلك أيام ، فكنا نقول له يكتب مثلنا ، فلما بلغ ما كتبناه خمسة عشر ألف حديث طلب منا أن نسمعها منه ، وقرأها عن ظهر قلب ، حتى جعلنا نحكم كتبنا على حفظه ) .
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ftyat-aleslam.yoo7.com
خادمة الإسلام
مديرة ومؤسسة المنتدي
مديرة ومؤسسة المنتدي
خادمة الإسلام


انثى عدد المساهمات : 360
نقاط : 714
الشكر : 1
تاريخ التسجيل : 30/12/2009

مفهوم الحب والزواج الصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الحب والزواج الصحيح   مفهوم الحب والزواج الصحيح Emptyالخميس 12 أغسطس 2010, 11:19 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



الجزء العاشر

أختي في الله :
الذي ربـَّى هؤلاء السلف أمهاتهم والأمثلة كثيرة.
فأين أنتِ منهن؟
أختاه:
* فهل أعددتِ نفسكِ لتكوني أمَّاً لأبناء كهؤلاء؟
هل سألتِ نفسكِ !
* إلى متى سأظل على ما أنا عليه ؟
* هل أن مؤهلة لأكون زوجةً وأمَّـاً مربيةً ؟


هل تذكرين!

* هل تذكرين يوم كنتِ طفلةً صغيرة؟

* هل تذكرين يوم كنتِ تمرحين والآباء يشيرون إليكِ .. براءة الطفولة؟
* هل تذكرين يوم أن كنتِ خجولة فيظهر عليك الخجل ، فيقولون .. انظروا الحياء إنها براءة الطفولة.

* هل تذكرين يوم كنت تستحين أشد الحياء من استعمال الأصباغ والمساحيق والعطور والزينة؟

أختاه :
عودي لما كنتِ عليه ؟ وابني حضارتكِ ومجدكِ من هنا يوم أن كنت في براءة الطفولة .. حيية خجولة .
أختاه :
أي سبيلٍ هو خيرٌ لكِ؟
سبيل العفة والطهارة والحياء، أم السعي خلف أحدث الموضات.

ثم ماذا ؟
إما أن يحيا ذكرُكِ بالمآثر الطيبة وحسناتك التي عملتيها، أو لا تـُذكرين؟
سبيل العفة هو خير :
وعودٌ حميدٌ لكِ بتلك الفضيلة.
قولي لهم: أهلاً بالفضيلة * وسحقاً للرذيلة.


يا من هـُديتِ إلى الإسلام راضية
وما ارتضيتِ سوى منهاج خير نبي

نريد منكِ احتشاماً ، عفة ، أدباً
وهم يريدون منك قلة الأدبِ

لا تحسبي أن الاسترجال مفخرة
فهو الهزيمة أو لون من الهربِ

صوني حياءكِ، صوني العرض، لا تهني
وصابري واصبري لله واحتسبي

</B></I>


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ftyat-aleslam.yoo7.com
 
مفهوم الحب والزواج الصحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة فيديو للدكتور حازم شومان عن عيد الحب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فريق فتيات الإسلام الدعوي :: ...عام... :: ~ نـبـــض الفــتيات ~-
انتقل الى: